عاجل

السياحة الصيفية في جنيف تكشف وجهًا نابضًا بالتجارب الجديدة

آخر الأخبار

اكتشف كنز جنيف
اكتشف كنز جنيف

محمد توفيق

2025-07-23 | 10:01 ص

تابعنا على تويتر للحصول على أخر الاخبار

تُعيد السياحة هذا الصيف رسم ملامح مدينة جنيف، من خلال حملة “اكتشف كنز جنيف” التي تنطلق برؤية مبتكرة تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة نابضة بالحياة ومتعددة الأبعاد، بعد أن عُرفت طويلاً بهدوئها وأناقتها الكلاسيكية.

وتسلّط الحملة الضوء على طيف واسع من التجارب التي تحوّل المدينة إلى مساحة حيوية للأنشطة الثقافية والترفيهية، حيث تتناغم الطبيعة مع الفنون والمغامرات والطعام في مشهدٍ يعكس تنوّع الشخصية الجنيفية، ويمنح الزوار إحساساً مختلفاً يتجاوز الصورة النمطية عن المدينة.

وتنقسم الحملة إلى خمسة عوالم مختلفة تعكس غنى المدينة وتنوّعها، تبدأ من عالم المياه الذي يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالسباحة، والتجذيف، والإبحار، أو حتى الاكتفاء بالاسترخاء على ضفاف البحيرة، حيث تُطل جنيف من كل زاوية كلوحة طبيعية متألقة.

وتنتقل التجربة بعد ذلك إلى عالم النكهات، حيث تقدّم المطاعم المحلية والراقية – الحاصلة على نجوم ميشلان – تجربة طعام فريدة، تحاكي الحواس وتبرز المذاقات الأصيلة وسط أجواء مفعمة بالاسترخاء والدفء السويسري.

ولعشاق الحركة والمغامرة، تفتح جنيف أبوابها من خلال عالم الرياضات الخارجية، الذي يتوزع بين الحدائق والمسارات الطبيعية المخصصة للمشي وركوب الدراجات، ومجموعة من الأنشطة في الهواء الطلق.

أما عالم الثقافة، فينبض بالموسيقى والفنون، حيث تُقام عروض الجاز على الشاطئ، وتتردد الألحان مع شروق الشمس، بينما تتحوّل شرفات المقاهي إلى مسارح مفتوحة تحتضن الإبداع المحلي.

وتُختتم الرحلة في عالم العائلة، الذي يوفّر تجارب مبهجة مناسبة لجميع الأعمار، تتنوع بين جولات القوارب، وجلسات السباحة، والنزهات في الطبيعة، لتصنع ذكريات دافئة لا تُنسى.

وقد ساهم افتتاح خط النقل الصيفي “بيتش شاتل لاين 29” في تسهيل الوصول إلى أبرز مواقع السباحة في المدينة، مع انطلاق رحلات منتظمة كل 15 دقيقة من محطة “ريف”، ما يعزز من إمكانية التنقل السريع بين وجهات مثل شاطئ “بلاج دي زو فيف” الرملي، والموقع الأيقوني “بان دي باكي” الذي يجمع السكان والزوار صباحاً للسباحة ومساءً لتناول المشروبات عند الغروب، في مشهد صيفي تهيمن عليه البحيرة كعنصر محوري.

وتتنوّع الخيارات للباحثين عن الإثارة في قلب مياه جنيف، من خلال أنشطة تبدأ بالتجديف وقوفاً على الألواح، وركوب قوارب الدواسات، وصولاً إلى رياضة الويكبورد واليوغا المائية التي تُمارَس على ألواح عائمة في “مركز تروبيكال ركن”، إلى جانب مغامرات التجديف عبر مياه نهري “رون” و”آراف” المتدفقة، ما يقدّم مزيجاً من الترفيه والطبيعة في تجربة صيفية لا مثيل لها.

ولا تقتصر جاذبية جنيف على بحيرتها، بل تمتد إلى حدائقها التي تُمثّل ملاذاً هادئاً لعشاق التأمل والطبيعة، في حديقة “لا غرانج”، تتفتح الورود بألوانها الزاهية، بينما توفر حديقة “بيرل دو لاك” لحظات من الصفاء على ضفاف المياه، وتنقلك الحديقة النباتية إلى رحلة استكشافية بين نباتات العالم.

أما في حديقة “دي باستيون”، فيروي “جدار الإصلاح” فصولاً من تاريخ المدينة، من خلال نقوش حجرية تنقل الزوار إلى أعماق ماضي جنيف العريق.

زر الذهاب إلى الأعلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى