السعودية تطلق منصة رقمية لدعم مشاريع الترفيه الناشئة

أطلقت الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية مشروع “مسارات الترفيه” كمبادرة نوعية تهدف إلى تمكين رواد الأعمال وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في قطاع الترفيه المتنامي.

ويأتي هذا المشروع في سياق جهود الهيئة المستمرة لدعم النمو المستدام للمشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات الترفيه المختلفة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع الترفيه ضمن محاورها الأساسية لتنويع الاقتصاد وتوفير فرص عمل مبتكرة.

وتقوم المبادرة على إنشاء منصة رقمية تفاعلية متكاملة تجمع بين الأفراد والشركات والخبراء في مساحة واحدة، لتكون مركزًا لدعم الابتكار والإرشاد في مجالات تشمل إدارة الفعاليات، وتشغيل المرافق الترفيهية، وتسويق العروض، وتنظيم التراخيص، وتطوير المواهب، وبيع التذاكر.

وتُوفر المنصة أدوات عملية لمساعدة رواد الأعمال على تطوير أعمالهم من خلال حجز جلسات استشارية مع نخبة من المرشدين المتخصصين، وطرح الاستفسارات والحصول على إجابات دقيقة حول الجوانب التنظيمية والإجرائية داخل قطاع الترفيه.

وتهدف الهيئة من خلال هذا المشروع إلى تسهيل وصول رواد الأعمال إلى الخبرات المهنية المتقدمة، مما يعزز فرص النجاح والاستدامة في مشاريعهم، ويزيد من كفاءة التشغيل داخل السوق المحلية.

وتُمثّل المبادرة خطوة جادة نحو بناء منظومة متكاملة تُمكّن الأفراد والشركات الناشئة من تجاوز التحديات، عبر تقديم نماذج إرشادية قائمة على أفضل الممارسات العالمية.

ويُنتظر أن تسهم المبادرة في توسيع قاعدة المستثمرين والمبدعين في قطاع الترفيه، ورفع جودة الخدمات والفعاليات بما يُعزز من تنافسية السوق السعودي إقليميًا ودوليًا.

وقد تم فتح باب الاستفادة من خدمات منصة “مسارات الترفيه” مجانًا للجميع، دون أي متطلبات أو شروط مسبقة، وهو ما يؤكد التزام الهيئة بمبدأ العدالة في الوصول، وتوفير فرص متكافئة لكافة الفئات الاجتماعية والمهنية.

وتشمل الخدمات المقدمة جلسات إلكترونية عن بُعد، وورش عمل حضورية تُنظم بشكل دوري، بهدف بناء شبكات تواصل قوية بين رواد الأعمال والخبراء من مختلف التخصصات ذات العلاقة بالقطاع.

ويمثل هذا المشروع امتدادًا لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه لتعزيز بيئة الأعمال وتطوير الكفاءات المحلية في المجالات الإبداعية والترفيهية، مع التركيز على الحلول الرقمية التي تدعم سهولة الوصول والاستفادة، وتُحفّز الاستثمار في القطاعات المستقبلية.