عاجل

تحقيقات تحطم طائرة الخطوط الهندية إير إنديا تكشف مفاجآت

كتبت – مروة الشريف – وكالات : تشهد تحقيقات تحطم طائرة الخطوط الهندية “إير إنديا” الرحلة رقم 171، التي سقطت في 12 يونيو 2025 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد أباد متجهة إلى لندن، تطورات مفاجئة ومثيرة للجدل، حيث تشير التقارير الأولية وتسريبات من مصادر مقربة من التحقيق إلى تحول محوري في سبب الكارثة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الحادث وما إذا كان وراءه تصرف بشري غير مقصود أو متعمد.

المفاجآت التي كشفتها التحقيقات الأولية:

  1. مفاتيح الوقود:
    • الكشف الصادم تمثل في أن مفاتيح التحكم في الوقود الخاصة بمحركي الطائرة (Boeing 787 Dreamliner) قد تم تحويلها من وضعية “تشغيل” (RUN) إلى وضعية “إيقاف” (CUTOFF) بعد ثوانٍ قليلة من الإقلاع. هذا الإجراء أدى إلى قطع الوقود عن المحركين، مما تسبب في فقدان الطائرة لقوة الدفع وسقوطها.
    • هذا هو الاكتشاف الأبرز في التقرير الأولي الصادر عن مكتب تحقيقات حوادث الطيران الهندي (AAIB).
  2. ارتباك في قمرة القيادة:
    • تشير تسجيلات الصندوق الأسود (مسجل صوت قمرة القيادة – CVR) إلى وجود حوار مرتبك ومصدوم بين الطيارين.
    • إحدى التسريبات تفيد بأن الطيار المساعد سأل الكابتن “لماذا قطعت الوقود؟” أو “لماذا أغلقت المحركين؟”، بينما جاء رد الكابتن غير واضح أو “لم أفعل ذلك”.
    • هذا الحوار يشير إلى أن الطيار المساعد تفاجأ بهذا الإجراء، مما يلقي بظلال من الشك حول طبيعة حركة المفاتيح.
  3. دور الكابتن:
    • أفادت تقارير لصحف دولية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على التقييم الأولي للأدلة، بأن الكابتن سوميت سابهاروال هو من قام بتحريك مفاتيح الوقود إلى وضع الإيقاف.
    • هذا التقرير أثار جدلاً واسعاً، حيث أن الطيار المساعد، كلايف كوندر، هو من كان يقود الطائرة وقت الإقلاع، بينما كان الكابتن يراقب.
    • أثارت هذه المعلومة تساؤلات حول الحالة النفسية أو تركيز الكابتن، وتكهنات حول ما إذا كان الأمر تصرفاً متعمداً أو غير مقصود.
  4. تضارب في التصريحات والاتهامات المتبادلة:
    • مكتب تحقيقات حوادث الطيران الهندي (AAIB) حذر من “استخلاص استنتاجات غير مسؤولة” بناءً على تقارير إعلامية “انتقائية وغير موثقة”، مؤكداً أن التحقيق لم يكتمل بعد.
    • في المقابل، يرى بعض خبراء الطيران الهنود وجمعيات الطيارين أن التقرير الأولي لمكتب تحقيقات حوادث الطيران الهندي يبدو متحيزاً “لإلقاء اللوم على الطيار”، خاصة وأن الكابتن المتوفى لا يمكنه الدفاع عن نفسه، بينما يتجاهل المشاكل المحتملة في الطائرة أو تصميم مفاتيح الوقود.
    • من جانبها، أعلنت الخطوط الجوية الهندية أن الفحوصات الأولية لم تكشف عن أي مشاكل في آلية قفل مفاتيح التحكم في الوقود في طائرات بوينغ التي جرى فحصها.

ما لا يزال غامضاً ومثيرًا للتساؤلات:

  • سبب حركة المفاتيح: لم يوضح التقرير الأولي بشكل قاطع سبب تحرك مفاتيح الوقود إلى وضع الإيقاف. هل كان ذلك نتيجة لخطأ بشري، عطل فني في نظام المفاتيح، أم تصرف متعمد؟
  • التحقيقات النفسية والسلوكية: أشار البعض إلى أن التحقيق قد يتوسع ليشمل تقييمات في الطب النفسي وعلم الطيران السلوكي، لا سيما بعد التسريبات حول تصرفات الكابتن وهدوئه المزعوم.
  • البيانات الكاملة للصندوق الأسود: لم يتم الكشف عن المحتوى الكامل لتسجيلات الصندوق الأسود، وهو ما يطالب به خبراء الطيران للحصول على صورة أوضح للأحداث.
  • علاقة الحادثة بتصميم الطائرة: على الرغم من أن “إير إنديا” أكدت سلامة آلية التحكم، إلا أن بعض الخبراء يواصلون التساؤل عما إذا كان هناك أي جانب في تصميم مفاتيح وقود بوينغ 787 يمكن أن يؤدي إلى تحريكها عن غير قصد.

لا تزال التحقيقات جارية بمشاركة فرق من مكتب تحقيقات حوادث الطيران الهندي، وفرع التحقيق في حوادث الطيران بالمملكة المتحدة، والمجلس الوطني لسلامة النقل بالولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يستغرق التقرير النهائي شهوراً طويلة قبل أن يتم الكشف عن الأسباب الجذرية وراء هذه الكارثة المأساوية التي أودت بحياة 260 شخصاً.

وأعلنت الخطوط الجوية الهندية “إير إنديا” أمس الثلاثاء أن عمليات الفحص الأولية لم تكشف عن أي مشاكل في آلية قفل مفاتيح التحكم في الوقود في طائرات بوينغ التي جرى فحصها.

جاء هذا الإعلان عقب تحقيق أولي في حادث تحطم طائرة “إير إنديا” الشهر الماضي، والذي أظهر أن المفاتيح غيرت أوضاعها بشكل متكرر خلال ثوانٍ، مما أدى إلى نقص الوقود في كلا المحركين.

وتُشغّل الخطوط الجوية الهندية أسطولاً من طائرات “بوينج 787 دريملاينر” للرحلات الطويلة، بينما تُشغّل وحدتها منخفضة التكلفة، طيران “الهند إكسبريس”، طائرات “بوينج 737” للرحلات القصيرة.

وأجرت الشركة فحصا لأسطول طائراتها من الطرازين، وقالت في بيان: “لم يظهر من خلال هذا الفحص أي مشكلة فيما يسمى بآلية القفل”.

ويركز التحقيق الذي يجريه مكتب تحقيقات حوادث الطائرات الهندي على مفاتيح التحكم في الوقود في الطائرة طراز “بوينغ 787″، إثر حادث الطائرة التي كانت متجهة إلى لندن وتحطمت في مدينة أحمد آباد شمال غرب الهند في 12 يونيو، ما أسفر عن مقتل 260 شخصا، ونجاة شخص واحد من الحادث.

وفي الأسبوع الماضي، أمرت هيئة تنظيم الطيران الهندية جميع شركات الطيران التي تشغل عدة طرز من “بوينغ” بفحص مفاتيح التحكم في الوقود، وتقديم نتائجها إلى الهيئة بحلول 21 يوليو الجاري.

وتمتلك شركة “إير إنديا” 33 طائرة “بوينغ 787 دريملاينر” ضمن أسطولها، بينما تشغل شركة طيران “الهند إكسبريس” 75 طائرة “بوينغ 737”.

وزير الطيران يستقبل نائب رئيس “الإياتا” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى