كاش التركية تستقطب عشاق الصيف بمغامرات بحرية وطبيعة آسرة على ضفاف المتوسط

آخر الأخبار

محمد توفيق
2025-07-29 | 10:20 ص
تابعنا على تويتر للحصول على أخر الاخبار
جذبت كاش، المدينة الساحلية الواقعة في مقاطعة أنطاليا جنوب غرب تركيا، اهتمام آلاف السياح خلال موسم الصيف الحالي بفضل تنوع تجاربها السياحية، وثراء طبيعتها الخلابة، وهدوئها المميز الذي يجذب الباحثين عن الاسترخاء بعيدًا عن صخب المدن الكبرى.
تتميز كاش بموقعها المطل على مياه البحر الأبيض المتوسط، وبكونها وجهة رئيسية لرياضات الغوص والكاياك، إذ تتيح للزوار التجديف فوق مدينة غارقة، أو الغوص بجوار السلاحف البحرية، ضمن تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والطبيعة والمغامرة.
تُعد كاش من أبرز وجهات الغوص في تركيا، حيث تضم أكثر من 50 مركزًا للغوص تقدم رحلات يومية للمبتدئين والمحترفين، إلى جانب مواقع متنوعة لحطام السفن، وكهوف بحرية، وشعاب مرجانية اصطناعية، تمنح الغواصين تجربة فريدة في أعماق البحر.
أما على اليابسة، فتتنوع الأنشطة من ركوب الدراجات الجبلية إلى التجديف في الوديان، والمشي في المسارات الجبلية ذات الإطلالات البانورامية، في حين تضفي شوارع المدينة المرصوفة بالحصى، والمقاهي المتناثرة على الجانبين، والمباني البيضاء المحاطة بنباتات الجهنمية، طابعًا ساحرًا لا يُنسى.
وتُعد أشهر الصيف من يونيو إلى أغسطس ذروة الموسم السياحي في كاش، حيث يسود طقس مشمس وجاف، ما يجعل من الشواطئ الوجهة المفضلة لعشاق البحر.
ويأتي شاطئ كابوتاش في مقدمة المواقع المفضلة، بمياهه الفيروزية الصافية ومنحدراته الصخرية النادرة، ويشكل ملاذًا لمحبي السباحة والاسترخاء، خاصةً أنه يضم نحو 250 نوعًا من النباتات المهددة بالانقراض.
ويستمر التألق مع الغروب في مسرح أنتيفيلوس الأثري، الذي يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، حيث يُعد من أفضل مواقع مشاهدة غروب الشمس، بإطلالاته الخلابة على الخليج والجبال.
ولا تكتمل زيارة كاش من دون تجربة التسوق في بازار أوزون الشهير، الذي يعرض السجاد الليسي، والمجوهرات، والتحف اليدوية، في قلب مدينة نابضة بالحياة، تعكس الثقافة المحلية بروح عصرية.
كما تُتيح الرحلات البحرية الفرصة لاستكشاف الكهف الأزرق، الواقع في جزر كاستيلوريزو القريبة، رغم أن السباحة فيه ممنوعة، إلا أن زيارته تشكل تجربة استثنائية لمحبي الطبيعة.
وعلى صعيد المغامرة، يبرز طريق ليسيان القديم كأحد أبرز تجارب المشي لمسافات طويلة، ويمتد على أكثر من 500 كيلومتر، مارًا بشواطئ ومقابر صخرية ومدن ساحلية تاريخية مثل باتارا وفتحية.
ويُعد الطيران الشراعي أحد أكثر الأنشطة إثارة، إذ ينطلق الزوار من أعالي الجبال ليحلقوا فوق الشواطئ والمياه، في تجربة تحبس الأنفاس وتمنح رؤية بانورامية مذهلة للمنطقة.
كما تتيح زيارة ميناء كاليكوي وعاصمته الأثرية سيمينا، فرصة فريدة للتجول في قرية بحرية لا تُوصل إليها الطرق البرية، بل القوارب فقط، وتحتوي على منازل بيضاء وقلعة قديمة ومطاعم بحرية تشتهر بأطباقها المحلية.