سنغافورة تحافظ على صدارتها في أقوى جوازات السفر عالميًا للعام الثاني

آخر الأخبار

محمد توفيق
2025-07-28 | 9:50 ص
تابعنا على تويتر للحصول على أخر الاخبار
أصدرت مؤسسة “هينلي” المختصة بتصنيف جوازات السفر العالمية تقريرها الجديد، الذي أظهر استمرار هيمنة جواز السفر السنغافوري على المركز الأول عالميًا من حيث القوة، وذلك للعام الثاني على التوالي، حيث يتمكن حاملوه من الدخول إلى 193 وجهة حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة ، ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه خريطة جوازات السفر العالمية تحولات لافتة في مراكز القوى الدبلوماسية وتأثيرها على حرية التنقل.
حققت سنغافورة هذا التفوق في ظل تفوقها على 226 دولة وإقليم، وهي نسبة تعكس مستوى الاتفاقيات الثنائية والانفتاح العالمي الذي تتمتع به البلاد ، وفي الوقت نفسه، حافظت دول شرق آسيا على موقعها المتقدم، إذ جاءت اليابان وكوريا الجنوبية في المركز الثاني، ما يؤكد استمرار التأثير الدبلوماسي لتلك الدول على مستوى تسهيلات الدخول بدون تأشيرة.
وفي المركز الثالث، تقاسمت سبع دول أوروبية الترتيب، وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفنلندا وأيرلندا والدنمارك، حيث يستطيع مواطنو هذه الدول السفر إلى 191 وجهة دون تأشيرة ، ويدل هذا التكتل الأوروبي على نجاح سياسات التنقل المشترك والاتفاقيات القنصلية التي أبرمتها دول الاتحاد الأوروبي مع بقية دول العالم، وهو ما ساهم في استقرار تصنيف جوازات سفرها في المراتب المتقدمة.
وشهدت بعض الدول التقليدية من القوى الكبرى تراجعًا ملحوظًا في الترتيب، حيث حل جواز السفر الأمريكي في المركز العاشر لأول مرة منذ إطلاق المؤشر، مقتربًا من الخروج من قائمة أقوى عشرة جوازات حول العالم ، ويرجع هذا التراجع إلى تعقيدات سياسية ودبلوماسية، وتباطؤ في توقيع اتفاقيات ثنائية جديدة لتسهيل إجراءات السفر لمواطنيها.
كما تراجع جواز السفر البريطاني إلى المرتبة السادسة بعد أن كان يحتل مراكز متقدمة في سنوات سابقة، وهو ما يعكس التأثيرات المستمرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقيود السفر المرتبطة بها ، ويؤكد المؤشر أن الترتيب لم يعد يعكس فقط حجم الاقتصاد أو التأثير السياسي، بل أصبح مرتبطًا بمستوى الانفتاح والتعاون القنصلي بين الدول.
ويركز مؤشر “هينلي” على عدد الوجهات التي يمكن السفر إليها بدون تأشيرة أو من خلال تأشيرة عند الوصول، ويُعد أحد أبرز المؤشرات التي تستخدمها الدول لتقييم تأثير سياساتها الخارجية، كما يُستخدم من قبل رجال الأعمال والمسافرين لتحديد الدول التي توفر أعلى مستوى من حرية التنقل.