عاجل

دار الفنون الإسلامية بجدة تفتتح متحفًا نوعيًا يعرض التراث الإسلامي العالمي

آخر الأخبار

متحف مخصص للفن الإسلامي
متحف مخصص للفن الإسلامي

محمد توفيق

2025-07-28 | 9:51 ص

تابعنا على تويتر للحصول على أخر الاخبار

افتتحت السلطات الثقافية في المملكة العربية السعودية رسميًا متحف دار الفنون الإسلامية بمدينة جدة ، وهو أول متحف من نوعه في المملكة مخصص بالكامل للفن الإسلامي ، حيث يمثل هذا الافتتاح خطوة جديدة نحو تعزيز الحضور الثقافي والتراثي ضمن خطط رؤية المملكة 2030 .

ويحتوي المتحف على أكثر من ألف قطعة أثرية نادرة جُمعت من مختلف أرجاء العالم الإسلامي ، مما يجعل منه وجهة متكاملة للزائرين والباحثين في التاريخ والفنون الإسلامية.

يتميز المتحف بموقعه داخل حديقة جدة في منطقة تُعد بوابة تاريخية إلى مكة المكرمة ، وهو يتضمن ست قاعات عرض متخصصة توثق فترات مختلفة من تطور الفن الإسلامي ، وتضم القاعات معروضات من الفخار والزجاج والخط العربي والعملات والمنسوجات والمخطوطات الإسلامية.

كما يعرض المتحف مجموعة متميزة من الأعمال النادرة التي لم تُعرض من قبل في متاحف أخرى ، وتهدف هذه المقتنيات إلى تقديم تجربة شاملة تُظهر ثراء الحضارة الإسلامية وتنوع مدارسها الفنية من الأندلس إلى آسيا الوسطى.

يتناول المعرض الأول الأعمال الخزفية والزجاجية التي تعود إلى الفترة من القرن السابع حتى القرن السادس عشر الميلادي ، ويوضح التحولات التي شهدتها الحرف الإسلامية خلال هذه الحقبة ، فيما يعرض المعرض الثاني قطعًا معدنية نُقشت بأنماط زخرفية دقيقة تعود إلى فترات تمتد من القرن الأول حتى الثالث عشر الهجري .

أما المعرض الثالث فيقدّم عرضًا تاريخيًا لمسار العملات الإسلامية ويحتوي على أكثر من 500 عملة نادرة توثق الجوانب الاقتصادية منذ عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى فترات الدولة العثمانية والحديثة.

وفي قاعة أخرى يُسلط الضوء على التداخل الفني بين التراث الإسلامي والحضارات الأخرى ، ويُبرز كيف أثرت الفنون الإسلامية في التقاليد الأوروبية والآسيوية على مر العصور .

كما يُعرض في القاعة الخامسة مجموعة من المخطوطات القرآنية القديمة التي يعود بعضها إلى القرن الثاني الهجري ، وتشمل هذه المجموعة ألواحًا خشبية كانت تُستخدم لتعليم القرآن الكريم في المدارس التقليدية.

ويخصص المعرض السادس للمنسوجات الإسلامية، حيث تُعرض كسوة الكعبة المشرفة الداخلية والخارجية ، إلى جانب ستارة نادرة لباب الشامي في المسجد النبوي تعود إلى العهد العثماني ، كما يشمل المتحف مكتبة بحثية متخصصة تضم مؤلفات عن التراث الإسلامي مكتوبة بالعربية والإنجليزية ، وهي متاحة للزوار والدارسين.

وأوضح أمين المتحف محمد الكربي أن فكرة تأسيس هذا المتحف جاءت تماشيًا مع رؤية المؤسس صالح بن حمزة الصيرفي الذي كان حريصًا على توثيق الفن الإسلامي وتحفيز الحوار الثقافي والبحث الأكاديمي حوله ، وأشار إلى أن المؤسسة تهدف لأن تصبح جدة مركزًا للحوار الحضاري والتبادل المعرفي بين الثقافات.

ويأتي هذا المشروع الثقافي ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها المملكة لتعزيز مكانتها العالمية في مجالات الفنون والتراث ، وكان من أبرز تلك المشاريع مؤخرًا “مركز الدرعية لفنون المستقبل” في الرياض ، والذي حصل على جائزة فرساي كأحد أجمل المتاحف العالمية في تخصص الفنون الرقمية والتقنيات الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى