شاطئ كشتة في جدة يقدّم تجربة صيفية هادئة بعيدًا عن صخب المدن

يقدّم شاطئ كشتة على سواحل مدينة جدة تجربة مختلفة تمامًا عما اعتاده الزوّار في مواسم الصيف، حيث تحوّل هذا الموقع الهادئ إلى ملاذ مثالي للراغبين في الابتعاد عن ضجيج المدن والفعاليات الصاخبة، إذ بُني على فلسفة “الرفاهية الهادئة” التي تجمع بين سكينة الطبيعة وراحة النفس في بيئة تحترم الخصوصية وتقدّر الصمت.

يمتد الشاطئ على طول ساحل البحر الأحمر ويتميّز بتصميم بسيط يراعي الانسجام مع الطبيعة المحيطة، حيث يمنح الزائرين فرصًا نادرة للاستجمام في أجواء خالية من المؤثرات المزعجة، إذ خُصصت في الموقع مساحات جلوس مريحة ومناطق مفتوحة للتخييم، إضافة إلى مسارات للمشي والتأمل ومناطق لتمارين اليوغا، من دون أي مؤثرات صوتية صاخبة أو فعاليات ترفيهية تجارية، ما يتيح فسحة هادئة تعزز التوازن الذهني والصفاء النفسي.

ويُولي شاطئ كشتة اهتمامًا كبيرًا بالبعد البيئي من خلال التزامه بمعايير الاستدامة، حيث استُخدمت في تجهيزاته مواد صديقة للبيئة، إلى جانب المحافظة على الغطاء النباتي البحري المحيط به، وخاصة أشجار المانغروف المنتشرة على أطراف الشاطئ، والتي تُعد ركيزة أساسية في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المنطقة.

منذ افتتاحه، استقطب الشاطئ اهتمام فئات مختلفة من الزوّار، خاصة أولئك الذين يبحثون عن تجارب سياحية أكثر هدوءًا وارتباطًا بالطبيعة، وفي مقدمتهم العائلات والمهتمون بأساليب الحياة الصحية والروحية، حيث وجد كثيرون في هذا الشاطئ مساحة شخصية تمنحهم لحظات من التأمل بعيدًا عن إيقاع الحياة المتسارع.

وتبدأ أسعار الدخول إلى شاطئ كشتة من 31 ريالًا للفرد، وتصل حتى 58 ريالًا بحسب الخيارات المتاحة، مع توفير دخول مجاني للأطفال دون سن الخامسة، كما يشترط للدخول وجود تذكرة أو بطاقة أو سوار إلكتروني ساري المفعول، ما يعكس حرص الجهة المشغّلة على تنظيم التجربة وضمان جودة الخدمات المقدمة لجميع الزوار.